استأنف معرض الصين للاستيراد والتصدير الـ133، المعروف باسم معرض كانتون، والذي أقيم في الفترة من 15 أبريل إلى 5 مايو على ثلاث مراحل، جميع أنشطته في الموقع في قوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، بعد أن أقيم عبر الإنترنت إلى حد كبير منذ عام 2020.
تم إطلاق المعرض في عام 1957 ويقام مرتين سنويا في الربيع والخريف، ويعتبر مقياسا للتجارة الخارجية للصين.
وعلى وجه التحديد، حقق المعرض أكبر حجم له منذ عام 1957، حيث بلغت مساحة المعرض 1.5 مليون متر مربع، وعدد العارضين في الموقع، الذي بلغ نحو 35 ألف عارض، مستوى قياسيا.
واختتمت المرحلة الأولى التي استمرت خمسة أيام، الأربعاء.
وتضمن المعرض 20 منطقة عرض لفئات مختلفة بما في ذلك الأجهزة المنزلية ومواد البناء ومنتجات الحمامات، وجذب المشترين من 229 دولة ومنطقة، وأكثر من 1.25 مليون زائر، ونحو 13 ألف عارض، وأكثر من 800 ألف معروض.
وتقام المرحلة الثانية من 23 إلى 27 أبريل وتضم معارض للسلع الاستهلاكية اليومية والهدايا والديكورات المنزلية، في حين ستشهد المرحلة الثالثة عرض منتجات بما في ذلك المنسوجات والملابس والأحذية والمكتب والأمتعة والأدوية والرعاية الصحية والأغذية من 1 إلى 5 مايو.
وقال لو كوك سيونج، رئيس غرفة التجارة الماليزية الصينية، وهي من الحاضرين الدائمين في معرض كانتون، والتي جلبت أكثر من 200 مشارك إلى حدث هذا العام على أمل البحث عن المزيد من فرص التعاون، "في نظر رواد الأعمال الماليزيين، يمثل معرض كانتون تجمعا لأفضل الشركات الصينية وأعلى المنتجات جودة، ويقدم موارد لا مثيل لها وفرص تجارية لا يمكن أن تضاهيها معارض أخرى".
قالت سلطات الجمارك المحلية يوم الثلاثاء إن تجارتها الخارجية في قوانغدونغ وصلت إلى 1.84 تريليون يوان (حوالي 267 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2023.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي قيمة الصادرات والواردات في قوانغدونغ عكست انخفاضاتها السابقة، وبدأت في النمو بنسبة 3.9% على أساس سنوي في فبراير. وفي مارس، نمت تجارتها الخارجية بنسبة 25.7% على أساس سنوي.
قال ون تشن تساي، المسؤول في فرع قوانغدونغ للإدارة العامة للجمارك، إن التجارة الخارجية لقوانغدونغ في الربع الأول تظهر المرونة القوية والحيوية التي يتمتع بها اقتصاد المقاطعة، مما يضع الأساس لتحقيق هدف النمو السنوي.
وباعتبارها اللاعب الرائد في التجارة الخارجية في الصين، حددت مقاطعة قوانغدونغ هدف نمو التجارة الخارجية بنسبة 3 في المائة بحلول عام 2023.
وقال ون إن التعافي المطرد للاقتصاد الصيني، والسياسات المواتية التي تهدف إلى استقرار التجارة الخارجية، والتنفيذ السريع للمشاريع الكبرى، والصفقات الجديدة التي تم توقيعها خلال المعارض والأحداث مثل معرض كانتون الجاري، وزيادة ثقة الشركات، من المتوقع أن توفر دعما قويا لتنمية التجارة الخارجية لقوانغدونغ.
ارتفعت صادرات الصين بنسبة 14.8 بالمئة بالدولار الأمريكي في مارس/آذار مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات السوق بشكل كبير ويشير إلى زخم نمو إيجابي لقطاع التجارة في البلاد.
أظهرت بيانات الجمارك أن إجمالي التجارة الخارجية للصين ارتفع بنسبة 4.8 بالمئة على أساس سنوي إلى 9.89 تريليون يوان (1.44 تريليون دولار) في الربع الأول، مع تحسن نمو التجارة منذ فبراير.
وقت النشر: ٢٣ مايو ٢٠٢٣