كانت مسيرة فيكتوار دو كاستيلان، مصممة مجوهرات ديور، رحلةً حافلةً بالألوان في عالم الأحجار الكريمة، حيث امتلأت كل خطوةٍ منها بالسعي وراء الجمال وشغفٍ لا حدود له بالفن. ولا يقتصر مفهومها التصميمي على صناعة المجوهرات البسيطة فحسب، بل يشمل أيضًا استكشاف جوهر الأحجار الكريمة وعرضه.

فيكتوار دو كاستيلان، اسم واحد يكفي لإحداث ضجة في عالم المجوهرات. بفضل منظورها الفريد ورؤيتها الثاقبة، تُعيد إلى الأذهان تلك الأحجار الكريمة التي طواها النسيان. الأباتيت، السفين، الحجر الأزرق، الأوبال الذهبي... هذه الأحجار الكريمة، التي نادرًا ما تظهر في سوق المجوهرات، تتألق ببريق مختلف بين يديها. إنها تعلم أن لكل جوهرة سحرها الفريد، وتجد الطريقة الصحيحة لجعلها نجمة ساطعة في عالم المجوهرات.
في مرسمها، تنغمس فيكتوار دو كاستيلان دائمًا في البحث عن الأحجار الكريمة وتصميمها. تستشعر ملمس ولمعان ولون كل حجر بقلبها، ومن خلال الملاحظة الدقيقة والتفكير العميق، تجد الطريقة الأنسب لعرضها. تستخدم فيكتوار تقنيات تصميم وحرفية متنوعة لتجمع ببراعة بين جمال الأحجار الكريمة ورقي المجوهرات، لتبتكر قطعًا مبهرة.


كرّست فيكتوار دو كاستيلان جزءًا كبيرًا من حياتها لحجر الأوبال الذي تُحبّه. كانت تُدرك أن ما يُميّز الأوبال هو لونه المُتغيّر ولمعانه. من خلال تصميمها المُتقن، تُبرز أحجار الأوبال جانبها الأكثر جاذبية في المجوهرات. سواءً كان لونها ورديًا أنيقًا، أو برتقاليًا دافئًا، أو أزرقًا غامضًا، تُبدع في دمجه ببراعة في التصميم، ليُقدّر الناس سحر الأوبال اللامتناهي.
أظهرت فيكتوار دو كاستيلان موهبةً فائقةً في التعامل مع الأحجار الكريمة الكبيرة. فهي تُدرك سحر الأحجار الكبيرة وتحديها، لذا تستخدم هياكل معقدة وحرفيةً متقنة لجعل الأحجار الكبيرة أكثر تميزًا وتميزًا في عالم المجوهرات. من خلال تصميمها، تُبرز الأحجار الكبيرة جمالها الدقيق ووزنها ودقتها في التفاصيل. أعمالها لا تُبهر بحجمها وتألقها فحسب، بل أيضًا بتفاصيل سعيها الدؤوب نحو الجمال واحترامها لهذه الحرفة.
مسيرة فيكتوار دو كاستيلان في تصميم المجوهرات رحلةٌ تتحدى ذاتها باستمرار وتتجاوز التقاليد. فهي تتجرأ على تجربة مفاهيم وتقنيات تصميمية جديدة، وتُبدع باستمرار، مُضفيةً حيويةً وإبداعًا جديدين على صناعة المجوهرات. أعمالها لا تُبهج العين فحسب، بل تُعزز أيضًا وعي الناس وتقديرهم للجمال بشكلٍ غير محسوس. بفضل إبداعها وموهبتها، جعلت الأحجار الكريمة تتألق بحيويةٍ وتألقٍ جديدين في صناعة المجوهرات، لتصبح جوهرةً ثمينة في عالم المجوهرات وكنزًا في قلوب الناس.
في تصميمات فيكتوار دو كاستيلان، نرى سعيها وراء الجمال وشغفها بالفن. تروي قصة كل جوهرة من خلال المجوهرات، ليشعر الناس بجمالها وسحرها بتقدير. أعمالها ليست مجرد مجوهرات، بل فنٌّ أيضًا، وهو تكريمٌ للجمال وإشادةٌ به. في عالم مجوهراتها، نشعر وكأننا في مملكة أحجار كريمة زاهية الألوان، حيث تتألق كل جوهرة بنورٍ فريدٍ آسر.



وقت النشر: ٢٩ مايو ٢٠٢٤